الحديث بشكل سيء عنكم/نّ مع الأصدقاء والعائلة خوفًا من تشويه صورتهم الاجتماعية.

منذ ذلك الوقت، أصبح التعامل مع هذه المفاهيم والصفات النفسية والاضطرابات أكثر موضوعيّةً من خلال توافق المتخصصين على معايير معينة لتشخيصها وتعريفها، وإيجاد لغة علمية مشتركة وواضحة.

هل أنت شخص نرجسي أم واثق بنفسك؟.. هذا التقرير العلمي يشرح لك

قد يجهر النرجسيون باستغنائهم عن الجميع. وسيقرون بتفضيل زيجة مثالية، على علاقة حب حقيقية. كما أنهم يعجزون عن القيام بالإصلاحات الأساسية التي تتطلبها جميع العلاقات.

ويرى بعض العلماء أن ظهور مفهوم النرجسية الخفيّة لعب دورًا أساسيًّا في التداول المتزايد لظاهرة النرجسية بشكل عام؛ لأنّه أحدث تغييرًا مهمًّا في كيفية تصوّرهم للأشكال الممكنة التي قد يكون عليها النرجسي في الحياة الواقعية.

 ويضيف بروميلمان: "يشعر النرجسيون بالتفوق على غيرهم، لكن هذا لا يعني بالضرورة رضاهم عن أنفسهم".

ذاع استعمال مصطلح الشخصية النرجسية في العقود القليلة الماضية بدرجة غير مسبوقة. لكنها غالبا ما تعكس فهما سطحيا وخاطئا لحقيقة الشخصية النرجسية.

تقييم نفسيّ شامل، قد يشمل الإجابة عن أسئلة مُحدّدة باستبيانات خاصّة.[٧]

بالإضافة إلى ذلك، يشرح التقرير الكيفيات التي تظهر فيها النرجسية في الحياة اليومية والمآلات الخطيرة لها على مستوى الشخص وتجاه المحيطين به.

ومن اللافت أن عالم المال والأعمال يشهد في غالب الأحيان ظروفاً يبدو في غمارها أن من يتحلون بالثقة المفرطة في أنفسهم يصلون إلى أعلى المناصب. ويحذر مور من أن "التعامل مع ما يدعيه هؤلاء بشأن ثقتهم في أنفسهم على محمله الظاهري، سيجعلنا أسوأ حالاً، وسينتهي بنا المطاف لتملق الحمقى الذين يثقون بأنفسهم أكثر من اللازم، والترويج لهم والتصويت لصالحهم"، رغم أنهم عاجزون في واقع الأمر عن الوفاء بما يقولون إن بوسعهم القيام به.

الأولى: لدى هؤلاء نمطًا ثابتًا تجاه الشعور بالعظمة والمبالغة في الشعور بالأهمية، ومنها الاحتفاء الدائم بإنجازاتهم/نّ الشخصية. الثانية: يميل هؤلاء إلى خلق فانتازيا بالحصول على أكبر قدر من القوة، الجمال، الذكاء، والقدرة الجنسية.

تعرض النرجسي للفشل في وقت مبكر من حياته مما دفعه إلى اتخاذ بعض الإجراءات لإثبات نفسه.

**الخروج من علاقة مع شخص ذو اضطراب شخصية نرجسية ليس أمرًا سهلاً، نظرًا للتلاعب الذي تعرّضنا له نفسيًا وعقليًا. في مرحلة متقدمة، نكون قد أدمنّا وجود الشخص في حياتنا ولا نتخيل العيش بدونه أو بدونها. نُعطي لأنفسنا آمال زائفة أنهم سيتغيرون للأفضل أو أن لحظات السعادة ستعود. يقول علماء النفس والأطباء النفسيون أن أغلب الشخصيات النرجسية لا تتغيّر، وأنه ليس مسؤوليتنا أن نُغيرهم أو نُصلحهم. لكن مسؤوليتنا أن نمضي قدمًا في حياتنا ونبدأ علاقات صحيّة يتم فيها احترامنا وتقديرنا بما نستحق.

وبنظر مور، تشكل هذه المتلازمة مسألةً جديةً، قائلاً إن شعور المرء بنقص في شاهد المزيد الثقة في نفسه يحدث في ظروفٍ يمكن التنبؤ بها، مثل الاضطلاع بمهام شاقة "نكون فيها أكثر وعياً بأوجه القصور لدينا".